كانت حليمه منذ الصغر تحب الحياه تعيش كل لحظه بمنتهى اللذه تعشق والدها حد الجنون فقد كانت تعتبره ملك الرجال وعضدها بالحياه كان حنونا متفهما لا يقبل ان تمس حليمه تعيش معه كأنها السنيوره كما يقال طفوله حالمه مليئه بالمغامرات والاحلام كانت حليمه جميله وذات عينين خلابتين تشد وتقتلع الاعين من محجرها
كانت الحياه لاترضى ان تكون حليمه في قمة السعاده لذلك كان هناك القدر الموجع
وفي يوم من الايام مرض ابو حليمه وكانت ترقد جنبه بالفراش تحظنه وتبكي بكل جوارحها انها تصرخ ولكن من الداخل كان يربت على راسها ويقول حليمه لستي وحدك
انا هنا ويبتسم .لم تكن حليمه تعلم انها البسمه الاخيره فعند بواكير الصباح صحت لتجد فراش ابيها خاليا منه والمكان يضج بالناس كانت تمشي بينهم وهي تتسآل مالذي يحدث وجدت امها تبكي لم تسألها فقد كانت تعلم ان قلب امها الصخري لا يحطمه الا فراق ابيها لم تبكي حليمه بل جلست تتخيل كل اللحظات الحلوه مع ابيها وهي تبتسم وتذكر كلماته الاخيره (لاتخافي انا معك )
بعد ايام من وفات ابيها تقدم لها احد العرسان لم تكن تفهم ماهو الزواج فهي في السادسه عشره من العمر ولكن جبروت اهلها
واحكام امها لقبضتها عليهم فرضت عليها الرضوخ وافقت ومضت الى الجزء المظلم من احلامها
حليمه في بيت الزوج
مضت ايام اشبه بالكابوس فالفارس كان مختلا عقليا وكان يمعن في اذلال حليمه كان ذو اطباع غريبه يقفل الباب عليها ويتركها بالساعات لوحدها بدون جليس غير سجادتها الخضراء ومصحفها عندما تبكي بحرقه تلوذ برب العزه وترتجي منه الملاذ
بعد ان ذاقت الويلات بكل الوانها واصنافها
كانت تحتفظ ببارقة امل في قلبها وهي انها سوف تحطم مايحصل لها وتكمل تعليمها
كان يعود ويضربها كالعاده ويقفل الباب وينصرف كانت الطقوس اليوميه ولا جديد فهي كالحديد لا تبالي فقد تسسلل الخدر لجسمها ولكن لم ينل من همتها
وفي يوم تشاجرت معه وعادت لاهلها وكان بحكم عمله العسكري يغيب بالايام والشهور وهي تقول لاهلها انه في عمله
طلبت من اهلها ان تكمل دراستها وافقوا ولكن بشرط ان يصرف زوجها عليها لم يكونوا يعلمو انه رماها لهم جثه بدون روح
اكملت دراستها وفي اخر ايام الثانويه اخبرت اهلها انها طلقت منه بعد فتره من عودتها اليهم ولكن لم ترد ان يمنعوها عن االتعليم رغم انها باعت ماعندها من ذهب واكسسوارات لكي تكمل حياتها التعليميه
مرت سنوات وحليمه تجابه المراره والعراقيل من المجتمع والاهل تخرجت وغدت معلمه
هنا استشرفت الامل وقالت لابد انها نهاية الكابوس
كانت حليمه تحب ابن عمها من الصغر وهو كذلك وكان كلاهما مر بتجربة الطلاق
وكان لزاما علي الحياه ان تجمعهم في بيتا واحد يلم شمل العاشقين
وكان لهما مايريدان فالحياه ليست بخيله ولكن قاسيه
تزوج الاثنان وانجبت بنتا هي القمر في الدنيا المصغره لحليمه كان زوجها يحبها ولكن. كان يحب عاداته الذكوريه اكثر السهر والغياب عن البيت هي سمته
كانت تجد المكالمات والصور الغريبه في جواله تسكت وتناقشه بكل حنان انثوي يعترف ويعتذر ولكن لا يتوب
صبرت حليمه اليتيمه علي مايذيقه لها من تجاهل وعدم الاهتمام يرميها بالشهور ويعود لكي ينام فقط وبدون ان يقدم لها عربون الانتظار
حليمه لازلت حليمه تضحك وتقهقه ولكن مافي النفس يصعب ان يضمد من قبل ابرع الجراحين
(حليمه انا معك )فعلا انه معك ولكن بابتسامه فقط