سّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته !
كيف أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ..
أتمنّى أن تكونوا في حالٍ يرضاه سبحانه
غفر الله لي ولكُم ولسائر المسلمين ..
\
تلك النكات التي تتنافسُ في أيّها أشدُّ ابتذالاً و هتكاً للحياء !
نعم ..
أقصدُ تلك التي يتسابقُ بعضُ - سُفّاه العقول - في تأليفها ..
ويساعدُهم - الأسفهُ - في نشرها ..
لا ضير ان كانت من تصنيفٍ إباحيٍّ أو ما شابه !
فقط اضحكُوا !!
نعم اضحكوا يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأممُ ..
هلّا نبكي بدل أن نضحك .. أن نرثي الأخلاق التي
لحقت العلم تخلُفاً ..
أوه .. لقد نسيت !
حتى تخلفنا أضحى مُجرّد نُكتةً تُلقى
لتُضحكنا علينا ..
ألهذا الحدّ انحططنا و استوطن الذلُّ أرواحنا .. !!
عجباً كيف يرضى عاقلُ أن تُلقى عليه نُكتةً يُقابلها ضاحكاً باسماً
رغم أنها تهينه في أخلاقه و نفسه ..
حتى الأعراضُ طالتها نِكاتُنا .. أأرثيها ؟!
أم أرثي مُقدّساتُنا الدينية التي تطاولو عليها قبلاً وبعداً
وكأن همُّنا أضحى أيُّنا يخرجُ بنكتةٍ تزيدُ عن سابقتها فضيحةً
و تصميماً على قلّ الدين والأخلاق !
إلى متى !!
والله لولا الحياءُ لادرجتُ لكُم بعض النكاتِ التي اتورّع عنُكم في عرضها !
أكيدةٌ أنكم صادفتموها كثيراً اثناء تصفحاتكم ..
اصبح اللا عادي والمُحرّم والذي ان ذُكِر - قبلاً - في مجلس كنا نتقوقع على انفسنا خجلاً من تدنيس
اسماعنا و جواهرنا التي ترفضُ العيب ! .. تجرحُ قلوبنا التي تأبى انخداشها بأي كلامٍ يهتكُ الحياء
الى ان جاء مؤلفو النكاتِ ليضربو بكل ما كنا عليه عرض الحائط ..
واضحكوا ! لا تتزمتوا وروحو عن انفسكم !
ولو انهم تعنّو التأليف فيما ينفع لكان خيراً لهُم ! ..
ويقولون اننا متخلفين وهم عنوان تخلفنا
يقولون اننا في آخر الركب وهم السبب في تأخرنا
يقولون اننا مدعاة للرثاء و الشفقة وهم الذين ألبسونا مهترئ الأردية !
وفي النهاية لم نكن و لم نزل الا موضوع نكتةٍ سخيفة تُلقى لتُضِحك
ووأنا أذكركم أننا سنبكي كثيراً ..
اذكروا الله وصلُّوا على الحبيب
انها حرقةُ في الصّميم
أختمها بقولهِ تعالى : " وَتحسبُونَهُ هيِّناً وهُو عند اللهِ عظِيم "