+----
-الحصول على الرشاقة والحفاظ عليها حلم يراود الكثيرات، وإن كانت
المراهقات هن الأكثر اهتماما بين الإناث بالمحافظة على الجسد ومحاولة
تجميله للفت انتباه المحيطين أو إرضاء الذات. وطالما أن تنظيم الغذاء
وتناول الأطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية من أنسب وسائل الحفاظ على
الرشاقة، تلجأ الكثيرات إلى نوعيات متنوعة من الحميات الغذائية التي تساعد
في كثير من الأحيان على تحقيق الهدف وراء اتباعها، لكنها مع ذلك قد ينتج
عنها ضعف في البنية الجسدية وخور في القوة وفقدان للقدرة على التركيز ما
يستوجب إعادة النظر في نوعية الحمية المتبعة.
ولما تحتوي عليه اللحوم وكافة المنتجات الحيوانية- من طيور وبيض ومنتجات
ألبان- من قدر كبير من الدهون، تُحجم بعض المراهقات عن تناولها، ومع
ازدياد الوعي بالأطعمة المكسبة للوزن الزائد وتمييزها عن بقية الأطعمة،
تزداد شريحة المراهقات المحجمات عن تناول الأطعمة الحيوانية، ما يتحول
تدريجيا إلى ما يُسمى بالـ"Vegetarianism"، أو التحول إلى الغذاء النباتي.
قد يكون في الامتناع عن الأطعمة الحيوانية بكافة أنواعها ضمان للحفاظ على
الوزن، ولكن هل الاستغناء عنها لا يؤثر على الجسم؟
فوائد التحول إلى الأغذية النباتيةيفيد الامتناع عن اللحوم الجسم عند الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، والتي
من بينها السكر والسرطان والقلب وارتفاع ضغط الدم، وهي أمراض عادة ما
يُصاب بها المتقدمون في العمر، أما فائدته بالنسبة للمراهقات فهي تبرز في
التخلص من الوزن الزائد وضمان الحفاظ على الرشاقة.
هل يتأثر الجسم في حالة الامتناع عن اللحوم؟لا شك أن في الامتناع التام عن اللحوم ضررا بالغا على الجسم؛ إذ يتسبب
في الإصابة بالأنيميا نتيجة لانخفاض معدل الفيتامينات في الدم. يفقد الجسم
أيضا مصدرا هاما للحديد والفيتامينات، ما يتسبب في ضعف البنية الجسدية في
مرحلة يحتاج فيها الجسم لوجبات غذائية متكاملة؛ كونها مرحلة النمو.
كيف يعوض الجسم المواد الغذائية التي يحتاج إليها؟البروتيناتيحصل النباتيون على قدر كافٍ من البروتينات عند تناول الفول والعدس والسوداني والقمح والذرة.
الحديدمصادره الأساسية هي البطاطا والسبانخ وعيش الغراب.
الكالسيوميمكن الحصول عليه عند تناول حليب الصويا والحليب منزوع الدسم وشراب البرتقال.
ما هي خطوات التحول الناجح إلى الأطعمة النباتية؟كي تضمني أن تحولك إلى الأغذية النباتية لن يتحول إلى كابوس يضر بحياتك
بدلا من أن يفيدها، اتبعي الخطوات التي نرشحها، أملا في تقديم الحل الأمثل
لك:
تأكدي من أنه هو حقا ما تريدينلا داعي للتحول إلى الأغذية النباتية إن لم تكوني مقتنعة بذلك ولا تفعلي
ذلك اقتداء بأحد الوالدين أو المقربين. أعدي قائمة بمميزات الغذاء النباتي
وعيوبه وخذي قرارك على حسب ميولك.
قومي ببحث وافٍلا تتكاسلي عن القراءة في الموضوع واستشيري من هم أكثر منك دراية به.
ابحثي عن مصادر وافية كي تتعرفي أكثر على مميزات التحول إلى النباتية
والمخاطر التي قد تتعرضين لها في حال اتباعه بصورة خاطئة.
فاتحي والديك بالأمر في الوقت المناسبلا تتسرعي بمفاتحة والديك بالأمر فقد يصابان بصدمة أو بإشفاق، وقد لا
يشجعانك. مهدي لهما الأمر وأقنعيهما بالسبب الذي يدفعك للابتعاد عن الأغذية
الحيوانية، عليك أيضا الابتعاد عنها بالتدريج واتركي لنفسك الفرصة
للاختيار ولا تترددي في التراجع إن لم تجدي نفسك قادرة على الاستمرار.
عليك بالصبراطلبي العون من إحدى صديقاتك المقربات أو من أحد أفراد أسرتك وحببي نفسك
في المأكولات منزوعة الدسم بالتدريج. امتنعي عن حضور المناسبات التي تُقدم
فيها المأكولات الحيوانية، ولا تخجلي من إعلان امتناعك عن تناول الأطعمة
الدسمة، فهو أولا وأخيرا اختيارك.