وسط أجواء الدلال ..وحسن الخلق والجمال ..
عشت أولى لحظات حياتي باختيال .. براءة ..مرح ..
وكل ما يخطر على البال سهل المنال ..
عشت وكان ظني أن كل شيء في الدنيا جميل ..
وكل معروف تصنعه تلقى منه شكر جزيل ..
حيث كانت حياتي التي عرفتها ..
عشت في الدنيا وأحببت من فيها .. عشت في الدنيا وشكرت باريها ..
لأني خلقت بين أناس مثلهم ..
أناس لن أرى مثل شاكلتهم مهما عشت من زمن .. ذقت في تلك الفترة الألم والمحن ..
فقد تكشفت الحقائق .. ورُميت حية في كفن ..
ونظرات طعنتني .. دمرتني ..
حسبي خالقي عليها ..
بشر .. أنجبني .. أعطيته ثقتي ..ولم يلقي بالا إليها ..
أصدقاء بعيدون عني .. ظروفهم صدمتني .. و وحدة قتلتني ..
عشت حب ((التوهم)) .. وطموح عالٍ تهدم ..وحولي حساد الجهنم..
حاولت العلاج .. أخفي الحزن خلف الفرح بالإيلاج .. فمن الصحة اتخذت التاج ..
ولم أعد من الناس أحتاج ..
سلم جسدي عدا مكان النظرة .. ولكن روحي تحتضر حسرة ..
فلم تذق طعم السعادة .. أ فهمتموني أيها السادة ..
الصمت أحرقني .. أذابني .. وبعدها جمدني ..
فأي حياة خرقاء .. من حولك أُناس قلوبهم سوداء ..
إلهي اصعد بروحي المكسورة إلى السماء .. فقد جف من عيني الماء .. وسكب قلبي الدماء ..
وعشت كالضعفاء .. فأنزل علي فرحاً بحجم الأرض والسماء ..
إنك قريب رحيم سميع الدعاء..