شدد علماء أميركيون في دراسة نشرتها دورية الطبيعة الطبية على ان ارتفاع سكر الدم يعتبر من أهم مسببات زيادة خطر ومضاعفات الإصابة بالسكتة الدماغية. وذلك بحسب دراسة أجريت على فئران المختبر بينت ان وجود بروتين يرتبط بارتفاع سكر الدم هو العامل المهم في زيادة النزف. كما شددوا على ان الإصابة بالسكر هي عامل الخطر الرئيسي في إصابة واحد من بين كل 10 إصابات بالسكتة الدماغية، بمعنى بأنها السبب الرئيسي للإصابة بالسكتة في 10% من المصابين.
ارتفاع السكر خطر
يعتقد بأن 150 الف شخص في بريطانيا يعاني من الإصابة بالسكتة في السنة الواحدة وان أكثر من ثلثهم يتوفي. ويرجع حدوث السكتة الدماغية إلى مصدرين: 80% سببها حدوث جلطة دموية في الدماغ (لتسبب نقص التروية)، و20% انفجار أو نزف الأوعية الدموية في الدماغ (النزيف الدماغي).
درجة النزف
وبحسب الإحصائيات، وجد بأن نصف من يعانون النزف الدماغي يعانون أيضا من ارتفاع سكر الدم.
وقد لاحظ البروفيسور ادوارد فينر من مركز جوزلين للسكر ان النزف في هذه الحالات يكون أكثر شدة، ويغطي منطقة دماغية اكبر وبما يسبب تضاعف الضرر ويرفع خطر الوفاة
وفي دراسة حديثه قام بها مركز جوزلين، قام العملاء بحقن الدم في أدمغة مجموعتين من فئران المختبرات، تعاني مجموعة منها ارتفاعا في سكر الدم بينما تحتوي المجموعة الأخرى على أصحاء، ليفاجئوا بان درجة النزف تتضاعف عشر مرات عند المصابين بارتفاع سكر الدم مقارنة بالأصحاء.
بروتين مؤثر
ثم درس الفريق علاقة النزف مع بروتين يسمى {بلازما كاليكرين} المرتبط بالإصابة باعتلال البصر عند مرضى السكر، ليكتشف الباحثون بأن وجود الارتفاع في سكر الدم وهذا البروتين في الدم يضاعف من خطر حدوث النزف ومن استمراره.
ورغما عن عدم فهم آلية هذا التأثير تماما، لكن يعتقد بأن ذلك قد يرجع إلى دور هذا البروتين في تأخير تجلط الدم. وأكد الأطباء على ضرورة تنظيم سكر الدم بكل الطرق العلاجية المتاحة للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية. كما نوهوا إلى أهمية الحفاظ على انخفاض سكر الدم يسهم في وقف النزف الدماغي عند المصابين بالسكتة بما يقلل من ضررها.